المدينة المنورة-الوئام- هيفاء الزهراني :
طالبت سيدة سعودية في العقد الثالث من عمرها
بتدخل الجهات المعنية لحل مشكلتها مع والدها والذي يمارس العنف ضدها ,
وتسبب في سجنها وإيقاف راتبها .
وفي التفاصيل فقد روت السيدة (ف.أ.ش) قصتها للوئام وناشدت أهل الخير
والجهات المعنية بالتدخل عاجلاً حتى لا يتم إيداعها للسجن ظلماً وبهتاناً
مرة أخرى , وقالت:” بعد حصولي على الطلاق قررت العيش أنا وابنتي الوحيدة مع
والدتي “المنفصلة عن والدي” وأخي , وعشنا معهم طوال سبعة سنوات , وبعدها
تقدم شخص لخطبتي ولكن رفض والدي حال دون تزويجي بدون إبداء أي أسباب واكتفى
بقوله:”لن أزوجك للشخص الذي ترغبين به” , وأضافت:”انتقلت للعيش أنا وابنتي
عند والدي حتى أكسب رضاه ولأعرف سبب رفضه لكل من يتقدم لخطبتي , ولكني
فوجئت طيلة تلك الفترة والبالغة سبعة أشهر بتعرضي أنا وابنتي للتعذيب
والتعنيف والطرد والتحقير والسب والشتم من والدي وزوجاته وأبنائه”.
وأكدت أنها تعرضت لمرات عديدة لضرب مبرح وللطرد من المنزل ليلاً وإشهار
السكين في وجهها وتهديدها بالقتل واتهامها بتهم أخلاقية خطيرة وغير صحيحة
_على حد قولها_ وحرمانها من أبسط حقوقها ومن أبسط سبل العيش , وفي كل مرة
يتهمها والدها بأنها حاقدة عليه لأنه لم يزوجها , وهو الأمر الذي نفته
المعنفة لـ”الوئام” , وقالت أن رضا والدها فوق كل اعتبار , وأضافت:” في
إحدى المرات رفع والدي سكيناً وهددني بالقتل إن لم أخرج من المنزل ,
واستجبت لطلبه وخرجت من المنزل متجهة لبيت والدتي , ولكن فوجئت بأن والدي
قدم بلاغ هروب في الشرطة وأدعى بأني متغيبة عن المنزل منذ ثلاثة أيام , ولم
يكتفي بذلك فقد حاول إجباري للعيش معه مرة أخرى , ورفع عليّ قضية بخصوص
هذا الشأن”.
وأعربت المعنفة عن أسفها كون الحكم أتى مخيباً وقاسياً عليها من القاضي
“تحتفظ “الوئام” بكافة الأدلة والإثباتات في هذه القضية” فقد حُكم عليها
بالعيش مع والدها وهو الأمر الذي رفضته المعنفة خوفاً على حياتها وحياة
ابنتها الوحيدة , وبناءً على ذلك فقد صدر أمر بتوقيفها شهر كاملاً قابل
للتجديد في حال لم تنفذ حكم البقاء عند والدها , وتم إيداعها للسجن طيلة
ثلاثة أشهر وحُرمت من راتبها بسبب سجنها.
وذكرت المعنفة أنها خرجت من السجن بعد شفاعة أهل الخير لفترة شهر ونصف
لمحاولة رأب الصدع وحل المشكلة بينها وبين والدها والسماح لها بالعيش عند
والدتها المريضة والتي تقوم “المعنفة” على رعايتها وإعالتها , ووجهت نداء
استغاثة للجهات المسؤولة ولأهل الخير في مساعدتها على أيجاد مخرج لها قبل
أن يتم سجنها مرة أخرى .
الجدير بالذكر أن المعنفة ختمت تصريحها بعبارة مؤثرة هزت قلوب الكثيرين
وتناقلها مستخدمي تويتر والفيس بوك: ” إن غيبوني أو كمموني وخلف القضبان
رموني قبل أن يصلكم صوتي رجاء لا تنسوني”.
رسالة السيدة السعودية:
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
تحية طيبة لكم جميعا
… ياناصر المظلومين و قاهر الظالمين بقلمه الصادق الأمين جعلك الله من الأولين مع النبيين…..وفقه الله
أرجو من الله العلي القدير أن يوفقكم دوما أينما تتجهوا أو تكونوا.
قضيتي أرفقها لكم في هذه الرسالة من أولها إلى آخرها بع معاناة مع السجن و التعذيب و الذل و الخوف و التخويف.
أرجوا منكم الاهتمام بقضيتي
لأنني في حالة يرثى لها و يعيدونني للسجن خلال أيام قليلة بعد انتهاء المدة
المعطاة لي من أجل الصلح و تقريب وجهات النظر التي لن تلتقي و لن تتقارب
سجنوني ظلما لمجرد أنني لا
أستطيع السكنى مع والدي لظروي الصحية و العائلية و لظروف ابنتي الصغيرة
ولظروف واردتي الصحية و لصعوبة السكنى مع والدي الذي يعول أكثر من عشرين
شخص لا يسقي أحدا منهم جرعة ماء.
أوقفوني عن العمل لمجرد أنني سجنت من قبل والدي و لم يعيدوني حتى اللحظة بحجة الخطابات و المداولات
أوقفوا راتبي دونما مبرر.
سيعيدونني للسجن أي للحظة إن
لم يكن هناك من يتدخل و لديه سلطة إعادة القضية لبادئها و التحقق من ظلم
والدي الذي يتهمني دونما أدلة أو براهين و إنما حقدا على والدتي والعودة
لحكم القاضي الجائر علي الذي لم يىتعنّى فقط التحقق و لو بالسؤال من
أخلاقياتي و سلوكي :
في مجتمعي العام أو الخاص.
أو في كليتي أو مدرستي.
و لا في عملي و مكان وظيفتي.
لأنه لو فعل لما وجد مايحكم
به علي فالكل و لله الحمد يشهدون لي بالحسن و الأدب فضلا من الله أولا و
حسن تربتي من والدتي ثانيا وأخلاقي وديني و لله الحمد أولا و آخرا.
أغيثوني أعانكم الله و سدد
خطاكم بصرخة للرأي العام و إغاثة مدد من سيدي خادم الحرمين الشريفين و ولي
عهده الأمين حفظهما الله تعالى؛علّ ذلك يكون عن طريقكم و بفضلكم حبل النجاة
لي من العود للسجن و محاسبة كل من كان له الكيد أو الخطأ أو العمد و
الترصد في مكوثي ساعة أو دقيقة خلف القضبان.
هي صرخة أبعثها لكم لتبثّوها
عبر برنامجكم الجليل لتصل لذي القلب الرحيم خادم الحرمين الشريفين و و لي
عهده الأمين و وزير العدل الذي سيحاسب القضاة أولهم و آخرهم من حين قبلوا
القضية لحين أصدروا الحكم حتى نفذوه ظلما و اقتادوني عنوة لبراثن السجن و
مخبأ الخطيئة دونما ذنب أو جريرة.
و سيحاسب القاضي الذي رفض التماسي و القاضي الذي رفض زواجي من مستحق له و رغبة مني فيه.
ساداتي الكرام…
كلي أمل في الله أولا ثم فيكم قبل أن ينقطع صوتي عن العالم الخارجي.
غدا موعدي معهم في المحكمة لإرجاعي للسجن…و أنا أنتظر النصرة من أهل القلوب الرحيمة نصّار المظاليم.
حفظكم الله و سدد خطاكم،،،
*رسالتي تحدّي لهم جميعا فهم كبّلوني و الود منهم أن يكمّموني ليمنعوني من رفع صوتي و أنتم منبر حريّتي إن شاء الله تعالى.
ملحوظة/ إن غيّبوني أو كمّموني و خلف القضبان رموني قبل أن يصلكم صوتي رجاء لا تنسوني.