السبت، 22 سبتمبر 2012

المرأة ومصالح الحكم التسلطي


صورة: لا توجد قضية في السعودية تخدم مصالح الحكم التسلطي كما تخدمه قضية قيادة المرأة للسيارة. لقد أصبحت هذه القضية رمزا لمعارك تخوضها جماعات معروفة كتمويه لهزيمتها الحقيقية على أرض الواقع. وأقحمت المرأة في غزوات الرّجولة المهزومة لأنهم يعتبرونها سورا منخفضا يستطيعون التسلّق عليه بسهولة دون أن ينالهم عقاب السلطة إن هم تجرأوا وتعاطوا مع شأن اكبر وأعم من شأن قيادة المرأة للسيارة كشأن تهميشهم في مملكة تعتبرهم فائضا بشريا يتم تركيعه بالدّين والإقتصاد والقمع. 

أرادت السلطة السعودية أن تكون معركة المجتمع السعودي في عصر الثورات العربية معركة بين الرّجل والمرأة ولا يهم رموز السلطة إن قادت المرأة أم لم تقد السيّارة. في الحقيقة أن كل ما يريدونه من المرأة هو صورة فوتوغرافية تذكارية في اللحظة المناسبة من مبدأ العلاقات العامة وتلميع الصورة الخارجية. 
علاقة الديكتاتور بالمرأة علاقة قديمة معروفة في الماضي والحاضر أكثر من وجودها في حريمه، حيث اختلطت الزوجات بالإماء وغيرهن. وفي العصر الحديث فهو يلجأ إلى النساء بحثا عن قوة ناعمة وسحر قديم يخفي سوط السلطة الحقيقي وعلى المرأة ان تتخلى عن أسطورة السلطة المستبدة كناصر للمرأة وحليف ضد الرجل المهزوم فكيف لسلطة تهزم الأب والإبن والأخ والزوج أن تناصر المرأة وترفع من شأنها وتعطيها حقوقها الشرعية!!.

حمدي الياور‏

حمدي الياور
لا توجد قضية في السعودية تخدم مصالح الحكم التسلطي كما تخدمه قضية قيادة المرأة للسيارة. لقد أصبحت هذه القضية رمزا لمعارك تخوضها جماعات معروفة كتمويه لهزيمتها الحقيقية على أرض الواقع. وأقحمت المرأة في غزوات الرّجولة المهزومة لأنهم يعتبرونها سورا منخفضا يستطيعون التسلّق عليه بسهولة دون أن ينالهم عقاب السلطة إن هم تجرأوا وتعاطوا مع شأن اكبر وأعم من شأن قيادة المرأة للسيارة كشأن تهميشهم في مملكة تعتبرهم فائضا بشريا يتم تركيعه بالدّين والإقتصاد والقمع.
أرادت السلطة السعودية أن تكون معركة المجتمع السعودي في عصر الثورات العربية معركة بين الرّجل والمرأة ولا يهم رموز السلطة إن قادت المرأة أم لم تقد السيّارة. في الحقيقة أن كل ما يريدونه من المرأة هو صورة فوتوغرافية تذكارية في اللحظة المناسبة من مبدأ العلاقات العامة وتلميع الصورة الخارجية.
علاقة الديكتاتور بالمرأة علاقة قديمة معروفة في الماضي والحاضر أكثر من وجودها في حريمه، حيث اختلطت الزوجات بالإماء وغيرهن. وفي العصر الحديث فهو يلجأ إلى النساء بحثا عن قوة ناعمة وسحر قديم يخفي سوط السلطة الحقيقي وعلى المرأة ان تتخلى عن أسطورة السلطة المستبدة كناصر للمرأة وحليف ضد الرجل المهزوم فكيف لسلطة تهزم الأب والإبن والأخ والزوج أن تناصر المرأة وترفع من شأنها وتعطيها حقوقها الشرعية!!.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق