أصدرت المحكمة الجزئية بمكة المكرّمة، اليوم، حكماً بالسجن والجَلد وأخذ تعهدٍ على مواطنٍ وزوجته واثنتين من بناته عقب تعديهم على أعضاء مركز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر داخل أحد أسواق مكة المكرّمة في شهر رجب الماضي، في قضيةٍ نشرتها "سبق" آنذاك بعنوان "سعودية وبنتاها يتلفظن على رجال الهيئة ويثرن الفوضى قرب الحرم".
وعلمت "سبق" أن الحكم الذي صدر اليوم، جاء في الجلسة الخامسة التي عُقدت في القضية التي عُرفت بقضية التبرج والسفور وخلع الحجاب والتلفظ والبصق على أعضاء الهيئة والتهجم على رئيس المركز.
وحضر الجلسة، اليوم، مسؤولو وأعضاء هيئة البلد، إضافة للمدعى عليهم.مصادر "سبق" قالت إن الحكم تضمن سجن المواطن ٣٥ يوماً و٤٥ جلدة في الحق الخاص مع السجن شهر للحق العام على الأم وأخذ تعهدٍ فيما حكم على زوجته بالسجن شهرين و٦٠ جلدة وتعهدٍ، وعلى البنت الأولى صدر حكمٌ بالسجن شهراً و٣٠ جلدة وتعهد وحكم على البنت التي خلعت حجابها وبصقت في وجه أحد أعضاء الهيئة بالسجن خمسة أشهر و١٢٠ جلدة وتعهدٍ.وقالت المصادر إن العائلة اعترضت على الحكم.
يُشار إلى أن القضية وقعت أحداثها في أواخر شهر رجب الماضي ونشرت "سبق" تفاصيلها حيث أشارت آنذاك في تقريرٍ أعدّه الزميل فهد المنجومي ، إلى أن رجال الحسبة بمركز وسط البلد وفي أثناء عملهم الميداني بالمنطقة المركزية، تقدّم إليهم حارس أمن يعمل في أسواق البيت جنوب الحرم، وذكر أن هناك فتاتين تثيران الشبان وتتحرّشان بهم لفظياً من خلال طلب كوب شاي أو عصير وسط تغنجٍ وميوعةٍ، وقد أحدثتا فوضى وهرجاً ومرجاً وسط الحضور.
وتوجّه رجال الحسبة برفقة حارس الأمن للموقع، وفي أثناء وقوفهم لتقديم النصح والإرشاد، خلعت إحدى الفتاتين العباءة التي ترتديها فوق بنطلون جينز وبلوزة "كت"، وكشفت وجهها وشعرها وتلفظت بألفاظٍ خارجة عن الذوق والأدب وبصقت في وجه احد الاعضاء .
وحضرت أمهما وحاولت قذف العضو بالحذاء وهي تتلفظ وتتوعد.
وعندها تم استدعاء الدوريات الأمنية وحضر رجال الأمن وبرفقتهم "مأمورة" سجانة.
وألقي القبض على الأم والبنتين. وفي هذه الأثناء حضر والدهما وتهجّم على رجال الهيئة وهو يردّد "هذه حرية وليس لكم دخل".
وتم القبض عليه أيضاً من قِبل رجال الأمن وأحيلوا جميعاً لمركز شرطة جياد الذي فتح ملف تحقيقٍ في القضية، وسجّل شهادة رجال الأمن ورجال الحراسات الأمنية وبعض المتسوّقين الذين شاهدوا الاعتداء على رجال الهيئة في أثناء تقديم النصح والإرشاد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق