الأربعاء، 4 أبريل 2012

خلف الحربي: العريفي وكشغري في ميزان واحد.. فكلاهما أساء الأدب



الكاتب خلف الحربي
تواصل – متابعة – خالد الغفيري :
واصل  الكاتب بصحيفة عكاظ خلف الحربي عبر مقاله هذا اليوم الثلاثاء بملاحقاته المستمرة للشيخ الدكتور محمد العريفي وهذه المرة يشبه الحربي الشيخ العريفي بالمتطاول على رسول الله حمزة كشغري كونهما أساءا للنبي صلى الله عليه وسلم وتراجعا بعد أن شاهدا ردة فعل المجتمع حيث يقول الحربي في مقاله " يجب أن نضع العريفي وكشغري في ميزان واحد فكلاهما أساء الأدب أثناء حديثه عن النبي بقصد أو دون قصد، كلاهما قال عبارته الطائشة دون أن ينتبه أنه يتحدث عن خاتم المرسلين وكلاهما تراجع عن خطأه بعد أن واجه ردة فعل المجتمع، فكيف يكون اعتذار العريفي مقبولا بينما توبة كشغري واعتذاره غير مقبولة ؟ " .
وواصل الحربي هجومه على العريفي حيث ذكر أن العريفي دائماً ما يرى نفسه أنه الذي يعرف كل شيء حيث يقول "العريفي كثيرا ما يقدم معلومات خاطئة بسبب استعجاله وثقته العجيبة بأنه يعرف كل شيء عن كل شيء، وهو في كل أسبوع يقدم لنا فيلما من أفلام (الأكشن) ولكنه هذه المرة اصطدم بالجدار فاستدار رأسه ليقع في المحظور."

العريفي

وذكر الحربي أن العريفي  ترصد الزلات من صغار من ينتمون التيار الليبرالي ليستغل أخطاءهم في هجومه على الليبرالية إلا أن ذاق ما ذاقوه وأكتوى بالنار التي أشعلها حيث يقول "كيف تحولت زلة لسان العريفي إلى خطيئة كبرى؟، ولماذا تلقف الكثيرون خطأه وطالب بعضهم بمحاكمته على غرار محاكمة حمزة كشغري؟!، السبب باختصار أن العريفي وأتباعه هم الذين أشاعوا أجواء الترصد والتصيد وإخراج العبارات من سياقها كي يحققوا مكاسب أيدولوجية على حساب ثوابت الأمة ومقدساتها فكانت حكمة الله عز وجل أن يقع في المصيدة ذاتها ويواجه الاتهامات القاسية التي لم تخطر على باله في يوم من الأيام ويكتوي بالنار التي أشعلها فيخضع لمحاكم التفتيش التي تقلب النوايا وتقيس درجة الإيمان.. إن ربك لبالمرصاد " .
ويضيف الحربي "قبل أن يترصد العريفي وأصحابه زلاتهم المشينة، ولكن هؤلاء المترصدين ضخموا الأمر كي يستغلوه في صراعهم مع التيار الليبرالي ويدعون وجود دعوات إلحادية في بلاد الحرمين مستغلين غيرة المسلمين على مقام النبوة فذهب (المهرطقون الصغار) ضحية لصراعات (الانتهازيون الكبار)."
وفي ختام مقالته طالب الحربي استغرب الحربي من تفاوت المواقف حيث قال "المهم هنا ليس العريفي وكشغري ففي كل يوم من الأيام يمكن أن نفجع بأناس تصدر عنهم عبارات غير مسؤولة، ولكن ردود الفعل الانتقائية التي حاولت في يوم من الأيام اصطياد الكاتب يحيى الأمير وتسامحت في الوقت ذاته مع الدكتور طارق الحبيب هاهي تعود اليوم لتصطاد كشغري وتتسامح مع العريفي !، إنه الميزان المائل الذي لا يصح أن يكون موجودا حين تتعلق الجريمة أو الخطأ بالنبي صلى الله عليه وسلم.. أما أجواء الترصد والتصيد التي تهب من كل صوب هذه الأيام فهي تسيء لنا جميعا كمجتمع مسلم فالمتابع لهذه الأجواء يظن أننا نعيش في الدنمارك وليس في مجتمع يحكم الإسلام كل تفاصيله اليومية."

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق