الإهمال في وزارة الصحة السعودية يودي بحياة مريض

 

يبدو أن الإهمال في قطاع الصحة بالسعودية قد بلغ ذروته، فقد تسلم مريض تقريراً بالخطأ عن وفاته قبل أن يسلم الروح فعلاً لبارئها مصاباً بجلطة مفاجئة بمستشفى الملك فهد المركزي، وذلك بعد ساعات من اعتذار صحة جازن عن التقرير الخطأ.
وكان المريض قد قال قبل وفاته: "بعد أن بدأت صحتي تتدهور طلبت تقريراً من مستشفى الملك فهد المركزي الذي أرقد فيه وكلي أمل في الشفاء بإذن الله في أحد المستشفيات التخصصية المتقدمة في بلادي - أعزّها الله - إلا أن ما حمله إليّ التقرير الصادر بحالتي كان فاجعة لي بكل المقاييس, ولكم أن تتصوروا أن يتلقى الإنسان نبأ وفاته وبأوراق رسمية، في حين يتلهف لسماع ما يزيح عنه هَم المرض ومعاناته".
وأوضح مدير عام الشؤون الصحية الدكتور حمد الأكشم أن ما حدث مرده الخطأ في ترجمة التقرير الذي سُلِّم للمريض من السكرتارية الطبية بمستشفى الملك فهد المركزي بجازان، التي تشرف عليها تقنية المعلومات بالوزارة؛ حيث كُتب باللغة الإنجليزية A medical report أي "تقرير طبي"، بينما كتب بالعربي "تقرير وفاة".
وقال الأكشم: إن أغلب موظفي السكرتارية الطبية بالمستشفى من حملة الثانوية العامة، وإلمامهم باللغة الإنجليزية ضعيف، و"تواصلنا مع المريض واعتذرنا له بشأن هذا الخطأ في ترجمة التقرير".