الخميس، 3 مايو 2012

سعوديون يعلنون السابع من مايو المقبل يومًا لليبرالية




  وكالة الجزيرة العربية للأنباء 

تغيرات جديدة يشهدها المجتمع السعودي المحافظ والمعتمد على المذهب الوهابي في خلفيته الثقافية، وهو الأمر الذي لم يكن أحد يتوقع حدوثه، فقد أعلن ناشطون سعوديون، اليوم الخميس، أن السابع من مايو الحالي سيكون يومًا لليبرالية في السعودية، مؤكدين أن هذه الخطوة ستؤدي إلى احتدام الصراع بينهم وبين التيار الديني "المتحكم في حيثيات المجتمع ومفاصله".
وأفاد بيان أن الإعلان عن يوم لليبرالية "يأتي في ظل أوضاع متغيرة فالحياة في السعودية تتسم بالرتابة المملة المبنية على الدين كنوع من انواع التحكم في حيثيات المجتمع ومفاصله".
وقالت "سعاد الشمري" الأمينة العامة لليبرالية السعودية: إن "الليبراليين يعون أهمية قيام حركة تنوير فكري تشمل قراءة في النص وتحقيقا في المفاهيم وفرزا موضوعيا بين الدين الشعبي والدين السياسي ومعظم حركات الإسلام السياسي والإرهاب الفكري التي تتخذ المذهب، العرق، أو الأكثرية، سلطة للقمع والمصادرة".
وأشارت الشمري إلى "الصور الخفية في المشهد السعودي عن الحرب الشرسة غير المتكافئة التي يتعرض لها التيار الليبرالي والتنويريون والاصلاحيون وحقوقيون في السعودية واستغلال الدين في ذلك والتهاون في تكفيرنا وتفسيقنا على منابر الجمعة". ونقل البيان عن أنور الرشيد الأمين العام للمنتدى الخليجي لمؤسسات المجتمع المدني قوله إن "هذه الخطوة حجر يلقى في المياه المتحركة على مستوى الخليج وسيتم الاحتفال به كيوم لليبرالية الخليجية".
يذكر أن مجموعة من الشباب في السعودية كانت أعلنت مطلع الشهر الماضي رفضها "الوصاية" التي تمارسها السلطة ورجال الدين على المجتمع، منددة بـ"الاستقواء بالسلطة والنفوذ لإقصاء الآخر"، وطالبت بـ"نبذ كل أشكال التحريض والاستقواء بالسلطة والنفوذ لإقصاء الآخر، فالساحة ليست ملكا لجماعة أو تيار ولا يمكن لأحد أن يدعي احتكار الحق والحقيقة باسم الشريعة"، ومنذ التسعينات يدور صراع في المملكة التي تتبع نهجا محافظا سياسيا واجتماعيا بين المتشددين دينيا والليبراليين، كما تسود الخلافات داخل التيار الديني العام بين "الصحوة" والحركة السلفية التقليدية المنقسمة بدورها إلى فئات عدة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق