الجمعة، 3 أغسطس 2012

الشاعرة ميسون السويدان تتصدى بكلماتها النيرة للتكفيريين فتقول ..




.شُنّت حملة تكفير على الشاعرة ميسون السويدان بعد تغريدةٍ على موقع تويتر كتبت فيها أنها تاهت في شوارع مكة بحثاً عن الله ولم تجده في الحرم
:على اثر ذلك قامت الشاعرة بمحو تغريدتها وجاء ردّها هذا الصباح على الشكل التالي
أتظنونني سأسكت عنكم يا مكفّرون؟؟
لا والله لن أسكت.. لم أتمسّك بديني كل هذه السنين في الغرب حتى يأتي “المسلمون” ليسلبوني إياه
لقد عدنا والله إلى الجاهلية، أنتم تعذّبون المسلمين بالشتم حتى تخرجوهم من دينهم.. وأنا والله لن أخرج من دين الله ولو كره المكفرون
.هذا الدين الذي تدافعون عنه ليس بديني هذا صحيح. أنا ديني الإسلام والرحمة وأنتم دينكم التكفير والنَّقمةلم أذهب إلى مكة لأرى من يدَّعي أنَّه يمثِّل الدين يضرب أرجل النساء بالعصا ويهشّهن كالغنم.. أنا لست بعيراً بيد راعٍ أنا إنسانة جاءت لتلقى ربها
.لم أذهب إلى مكة كي أرى متاجر إسرائيل على بُعد خطوات من بيت الله الحرام
.لم أذهب إلى مكة لأرى آلاف الفقراءالمساكين يقفون بين يدي الله بأثوابهم البالية فيجبرهم الإمام أن يدعوا للملوك والسلاطين الذين لا يصلّون أصلاً
.لم أذهب إلى مكة ليبكي قلبي ما فعلتموه بهذه المدينة الطاهرة..بالمسجد الحرام، ذهبت إليها بحثاً عن الله.. فلم أجدْه عندكم.. نعم، ما وجدته إلا بقلبي
.لو أنّي بحثت عن الله في مكّة.. أو في مذهبكم التكفيري العنيف الملطّخ بالدماء لكَفرتُ من زمان… هذا صحيح.. فالحمد لله أنّي لم أبحث عنه إلا بقلبي.إن لم يسعنا الإسلام جميعاً – فاذهبوا أنتم. أنا هنا في رحاب الله باقية. مسلمة أنا لن أتخلّى عن ديني ولو قاتلتموني عليه بالسلاح
.أنتم قتلتم الحلّاج … أنتم قتلتم الروحانية في مكة.. أنتم قتلتم الله في قلوب الناس.. أنتم شوّهتم دين الله ألا شاهت وجوهكم
.مَن كان يعبد محمد بن عبدالوهاب – فإنّه قد مات، ومَن كان يعبد الله فإن الله حيٌّ لا يموت…أحدٌ أحدْ.. ربُّ المكَفِّرِ شيخُهُ… رب المكفِّرِ سيفُهُ… وأنا إلهي ليس يسكن في جمادٍ أو جسدْ… أَحدٌ أحَدْ … أحَدٌ أحَدْ
…إن تضعوا حجر التكفير على صدري فلا أقول إلا: أحدٌ أحدْ.. أنا ما وجدتُك في بلدْ، أنا ما وجدتك في جسدْ، أنا ما وجدتك في سوى قلبٍ لغيرك ما سجدْ
…أَحدٌ أحَدْ … أحَدٌ أحَدْ … ربُّ المُكفِّرِ قاتلٌ… ربُّ المكفِّر مُستَبِدْ… وأنا إلهي في فؤادي… ليس يقتلُهُ أحَدْ
نهاية ما كتبت الشاعرة
وبعد هذه الكلمات أسأل نفسي، متى يتوقف مسلسل رعب تكفير مستخدمي تويتر في العالم العربي.. متى نتوقف عن تكفير الناس بناءً على ما يقولونه في العلن؟
اني لا أجد مهرباً من إستذكار الكلمات الخالدة للمفكر السعودي عبدالله القصيمي بُعيد هكذا حدث..
“إِنّ الكُفرَ عَمليةٌ شَاقةٌ معقدةٌ ، و ليسَ كلاما ً، إنّه مَوقفٌ نَفسيٌ و فكريٌ و أَخلاقيٌ”

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق