الاثنين، 15 أكتوبر 2012

مجتهد: الحراك الشعبي في المملكة سيتفوق على خطط آل سعود

صورة: ‏لأول مرة يتحدث المغرد السعودي الغامض "مجتهد" عن الحراك الشعبي في المملكة، مشيرًا إلى أنه سيتفوق على خطط "آل سعود"، مؤكدًا أن العرش في السعودية يقترب من "محمد بن نايف".

وقال إن الملك "عبد الله"، بلغ من العمر 94 سنة هجرية ولديه عدة أمراض وسبق أن تعرض لنوبتين قلبيتين وآخر تقويم طبي له بعد رمضان أنه يمكن أن يتعرض لانتكاسة كبيرة في أي لحظة، والملك يعطي هذه المشكلة أولوية على كل شيء وقصره وطائرته والأماكن التي يذهب إليها كلها مهيأة بوحدة عناية مركزة وأطباء على مدار24 ساعة.

وأضاف: "الملك عبد الله رغم محدودية قدراته العقلية ألا أن طول فترة وجوده وليًا للعهد ثم ملكًا أعطاه هيبة يستطيع أن يحسم بها الأمور ما دام على قيد الحياة، واللغط الذي حصل في هيئة البيعة بعد وفاة "سلطان" ثم تجاهلها في تعيين "سلمان" قضى على قيمتها ولم يعد أحد ينظر لها بجدية فضلاً عن أن نظامها غير واقعي

فآل سعود ليس لديهم آلية غير هيئة البيعة تنظم شؤونهم ولاشخصية قوية بمثابة عميد أو مرجع يلجأون له لحسم القضايا الكبرى مثل المُلك وولاية العهد".

وقال: "آل سعود ليس لديهم لقاءات دورية للنقاش والتفاهم في شؤون البلد بل حتى في شؤونهم الاجتماعية الداخلية وتجربة طلال لتحقيق ذلك فشلت فشلا ذريعا، وبسبب انشغال الملك ذهنيًا بوضعه الصحي ورغم علمه عن إصابة سلمان بالزهايمر إلا أنه مهووس بوضعه الصحي شخصيًا ولا يريد أن يفكر بما بعده، فالمتطلعون للحكم من أبناء عبد العزيز هم "طلال" و"أحمد" و"مقرن" وربما "تركي" و"سطام" و"ممدوح" والبقية ما بين مريض يقضي وقته في المستشفيات أوغير متطلع ابدا".

وصنف "مجتهد"، هؤلاء المتطلعون للحكم كما يلي:

ـ طلال حرق نفسه بسلسلة من الحماقات التي خسر فيها العائلة والشعب فلا هو الذي دعم حركات الإصلاح الشعبية ولا هو الذي قوى نفوذه مع أحد الاجنحة.

ـ مقرن يعيش عقدة نقص كونه أسمر البشرة ويتعامل مع إخوانه كأنهم أسياده فضلا عن أنه مبتلى لدرجة الثمالة بما يسميه الأمريكان (تو دبليووز).

ـ أحمد ضعيف الشخصية جدا جبان في قراراته وإذا أراد أن يسترجل يتصرف بعنجهية مضحكة ولضعف شخصيته تمكن ابن أخيه محمد من تهميشه في وزارة هو وزيرها.

ـ تركي وسطام وممدوح لن يرفضوا التعيين في منصب ولي العهد لو عرض عليهم لكن لن ليسوا من النوع الذي يسعى له بنفسه أو يصارع من أجله.

وأضاف، "حسب التقاليد غير المعلنة للعائلة لا يحق للأحفاد التفكير بالمُلك ولا الحديث عنه ولن تكون لهم فرصة إلا باستخدام الحيلة أو القوة المسلحة، ومن الشخصيات المتطلعة من الأحفاد ممن قد يفرض نفسه بالقوة خالد بن سلطان ومحمد بن نايف ومتعب بن عبد الله لأن كل منهم تحت يده جهاز عسكري".

وأشار إلى أن خالد بن فيصل على صلة بالأمريكان ويحاول إقناعهم أنه يستطيع تحقيق التغيير بالطريقة الأمريكية وله علاقة وثيقة بالتويجري وثلة من كبار التغريبيين، ومحمد بن فهد بنى علاقات وثيقة بشكل سري مع قوى شيعية وتعهد لهم بأن يمكّن لهم إذا دعموه في أي صراع مستقبلي كما ستكون ملياراته في خدمة خطته، أما الوليد بن طلال مستميت لإقناع الغرب بأنه الأقدر حتى أدى به الحال للاستعراض لهم بزوجته أما الداخل فيحسمه بالمال بشراء القبائل و شخصيات العائلة، وعبد العزيز بن فهد رغم خسارته الضخمة بعد طرده من الديوان وفضائح مجتهد فلا يزال يعتقد أنه يستطيع أن يقلب توازنات العائلة لصالحه بملياراته.

وقا مجتهد، "سيناريو آخر شبه مستحيل لكن نذكره من باب الجدل هو أن يبادر الملك بتخليص الأسرة من ورطة سلمان بإقالته وتعيين ولي عهد آخر بصحة جيدة وعقل سليم.

وأضاف: "من الحقائق أن آل سعود يعتبرون حسم الصراع مرتبطًا بالأسرة وأمريكا فقط، أما القوى الشعبية فدورها ثانوي ولاتستحق أن يلتفت إليها في حسابات الصراع، وبعد هذه الحقائق دعونا نرى ما الذي يمكن أن يحدث مع التنبيه على أننا لا نعلم الغيب لكنها حسابات قائمة على معطيات متوفرة والله أعلم بالغيب".

وأضاف: "أفضل سيناريو للعائلة هو أن يتوفي سلمان قبل وفاة الملك فيختار الملك وليًا جديدًا للعهد بحالة صحية جيدة وعقلية سليمة يستطيع أن يستلم الأمر بجدارة، من الذي سينظم بيعة سلمان وهل ستتم؟ إذا تمت هل سيتفق آل سعود خلف الكواليس؟ إذا تمت كيف سترتب ولاية العهد؟ إذا لم تتم من سيحاول مليء الفراغ؟

من الذي سينظم بيعة سلمان وهل ستتم؟ لا يوجد من أبناء عبدالعزيز من يستطيع فرض نفسه ولذلك سينجح أبناء سلمان في تحريك والدهم مثل الروبوت للبيعة".

وقال: "ربما تتم البيعة لأن بقية السمت العام وهيبة المُلك لن تسمح برفع صوت الخلاف وغالبا لن يتجرأ أحد من الأبناء والأحفاد على تصرف يصادم بيعة سلمان، لكن بعد البيعة لن يقبل كبار المسؤولين من آل سعود أن يتحكم بهم أبناء سلمان من خلف ستار وستكون المواجهة دافعا للمتطلعين أن يتحركوا كلٌ بأدواته، أما أن يرتب آل سعود وضعهم ويجدوا حلا متفقا عليه لتجاوز مشكلة عقلية سلمان فهذا شبه مستحيل لغياب آلية القرار الجماعي وغياب الشخصية المرجعية".

وتابع: "السؤال الأهم بعد ذلك لن يكون ما هي شكلية الصراع بل من هو المؤهل والذي ربما استعد للمعركة من الآن؟ ربما يتبين بعد الخلاف أنه لا فرصة لمن راهن على الحق التقليدي مثل أحمد ومقرن ولا فرصة لمن يظن انه يلعبها بالريال أو بأمريكا فمن الذي له فرصة؟ الذي له فرصة هو من لديه قوة عسكرية مثل متعب بن عبد الله وخالد بن سلطان ومحمد بن نايف فما هي فرصة كل منهم؟ خالد بن سلطان كان ضامنا وزارة الدفاع معتمدا أن والده سيكون ملكا وغالبا ما تحدث مع بعض خاصته أنه لا يفصله عن العرش إلا عدد قليل من السنين، وبعد وفاة والده بقي يتحدث عن طمعه في العرش بطريقته الخاصة ولا تفسير لذلك إلا استخدام القوة ولذلك استمات في إقناع الملك بالبقاء في الوزارة، وكونه لا يزال يسيطر على الجانب العسكري في الوزارة يعطيه أملاً في أنه يستطيع تحريك الجيش إذا احتاج لذلك للسيطرة على السلطة على شكل انقلاب، والذين يعرفون خالد بن سلطان عن كثب يعرفون أنه يعاني من جنون العظمة (قرانديوسيتي) ويفكر بطريقة القادر على كل شي ولكن الحقيقة أن أدواته محدودة، وحتى لو حاول خالد بن سلطان فالمنافسون أقوى منه بسبب ضعف الجهاز العسكري في الجيش وضعف سيطرته شخصيا عليه وضعف القيادة والسيطرة وضعف ولائهم له، وهو السبب في هذا الضعف لأنه هو ووالده وأخوانه سرقوا 95% من أموال الجيش وضيعوا قوته وركزوا على حيل السرقة وتركوا الجيش تدريبا وتجهيزا".

وأضاف: "أما متعب بن عبد الله فخطته أذكى وفيها استفادة من خالد التويجري كضابط اتصال مع أمريكا ولديه خطة مع التويجري أرقى من ترتيبات خالد بن سلطان، والخطة هي أن يتبنى متعب ملكية دستورية ويصبح خالد التويجري رئيس وزراء بدعم أمريكي والتويجري جاهز معه كل ملفات الدولة وله رجال في كل وزاراتها، ويضمن الحرس الوطني تنفيذ الخطة لأنه تحت قيادة متعب ومهيأ لحرب المدن ويقوم حاليًا بحراسة محطات الإذاعة والتلفزيون وكثير من المواقع الحساسة، وبهذا يتفوق متعب على خالد في العلاقة بأمريكا وطرح ملكية دستورية ووجود الحرس في مفاصل الدولة ونفوذ صديقه التويجري في الوزارات والمؤسسات الخ".

وواصل: "يبدو نظريًا من هذا الكلام أن متعب سيتمكن بسهولة لكن دعونا نرى المنافس الثالث وهو محمد بن نايف، فالأخير، يتحكم بكل القطاعات الأمنية التي تتميز عن القطاعات المسلحة الأخرى بأنها في حالة جاهزية كاملة بينما جاهزية الحرس 40% والجيش 20%، والميزة الأخرى أن القطاعات الأمنية قادرة على التواجد في أي مكان بحجة حماية الأمن وقادرة على المطاردة والمداهمة والتفتيش والاعتقال بشكل طبيعي، والميزة الثالثة أن القطاعات الأمنية لها وجود حقيقي عددا وعدة وتدريبا وتنظيما ومهارات ويقال أنها تتفوق على ضعف عدد الحرس والجيش مجتمعين، والميزة الرابعة أنها اذا انتشرت في المدن فلن يكون انتشارها غريبا بحجة حفظ الأمن بخلاف الجيش والحرس التي مهمتها دفاعية وليست أمنية داخلية، اما الميزة الخامسة أن محمد بن نايف نفسه أكثر جدية ومعايشة لواقع الأجهزة التابعة له وقدرة قيادية من متعب وخالد وأكثر حرصا على الاستعداد للمستقبل

الميزة 6 أن محمد بن نايف كسب العائلة الحاكمة لأنه قمع كل المعارضين"بجدارة" والعائلة الحاكمة تقدس القادر على القمع وتعتبره "رجل حكم" هكذا".

وأضاف: "وبقدر ما يتضايق الشعب من دموية محمد بن نايف فإن الأسرة الحاكمة يعتبرونه حاكما مثاليًا لأنه يعرف كيف يضمن استبدادهم وتحكمهم بالبلد ومقدراته، وإذا كان متعب يتصل بالأمريكان عن طريق التويجري فإن محمد بن نايف تفاهم معهم مباشرة بعد أن أثبت لهم جدارته في محاربة الإرهاب وحصل على تزكيتهم

ومحمد بن نايف لم يكتف بذلك بل استغل الحملة على الإرهاب لتوزيع قواته في كل مكان واستخدام أفضل وسائل القيادة والسيطرة وتعلم شيئا مهما، وتعلم محمد بن نايف كيف يحصل على تفويض رسمي برضا كل أجنحة الأسرة الحاكمة بتوزيع قواته بسرعة فائقة والتفتيش والاعتقال والمداهمة أينما اراد، وكل ما يحتاجه الأمر بضعة تفجيرات مفتعلة هنا وهناك ومن الأفضل أن يصاحبها قصص وتعليقات جاهزة للإعلام تضخم أثر هذه التفجيرات، ورغم أن التفجيرات السابقة لم تكن من ترتيب الداخلية لكن بعضها كانت على علم به ولم تمنعه لأن بن نايف كان يريد أن يشتري به نفوذا في العائلة، وحصل ما أراد حيث إن نظرة معظم العائلة لمحمد بن نايف أنه الأقدر والأفضل والأقوى والأحكم والأكثر تأهيلا للقيادة بسبب أدائه في محاربة الارهاب، وما تردد في التويتر قبل أسابيع عن خطة للداخلية لتوزيع بعض المتفجرات لتبرير سيطرة الداخلية على الوضع كان مبالغا فيه ومحرف لكن له أصل، والحقيقة نعم فقد أعد محمد بن نايف خطة تفجيرات بعد وفاة الملك او اذا مرض الملك يبرر فيها نشر قواته في مكان ومن ثم التفوق على متعب وخالد".

وأخيرا، بحسب مجتهد" فإن محمد بن نايف شخص جاد ومتابع وذكي وممسك بكل تفاصيل إدارته بخلاف متعب الأحمق المشغول بالتشبب وخالد المريض المشغول بالسرقات، ونقطة اخرى نسيتها وهي أن بن نايف كسب كثيرا من أعمامه وهيأ للتحالف معهم ضد كل من ينافسه وكان أدائه كـ "رجل حكم" هو الوسيلة التي كسبهم بها،

وبمقاييس الأسرة -التي تستبعد الدور الشعبي- فإن محمد بن نايف يتفوق على الجميع ولن يجد صعوبة في الاستيلاء على الوضع بعد تحالفه مع أعمامه".

وقال: هذه الحقائق والمعلومات والتوقعات ذكرت كلها باعتبار عدم وجود أي نشاط شعبي يغير الأوضاع لكن الحقيقة أن النشاط الشبعي يتنامى بسرعة فائقة، ومكابرة العائلة في اعتبار الشعب عاجزا عن التحرك ستكون لصالح النشاط الشعبي وسوف يفاجأ آل سعود بأن النشاط الشبعي سيقفز فوق كل المتنافسين منهم".

وقال أن "ملخص الحديث، بحسابات العائلة، فإن محمد بن نايف هو الأقدر على القفز على العرش وبالحسابات السياسية المعتبرة التحرك الشعبي سيتفوق عليهم جميعا".‏


لأول مرة يتحدث المغرد السعودي الغامض "مجتهد" عن الحراك الشعبي في المملكة، مشيرًا إلى أنه سيتفوق على خطط "آل سعود"، مؤكدًا أن العرش في السعودية يقترب من "محمد بن نايف".
وقال إن الملك "عبد الله"، بلغ من العمر 94 سنة هجرية ولديه عدة أمراض وسبق أن تعرض لنوبتين قلبيتين وآخر تقويم طبي له بعد رمضان أنه يمكن أن يتعرض لانتكاسة كبيرة في أي لحظة، والملك يعطي هذه المشكلة أولوية على كل شيء وقصره وطائرته والأماكن التي يذهب إليها كلها مهيأة بوحدة عناية مركزة وأطباء على مدار24 ساعة.
وأضاف: "الملك عبد الله رغم محدودية قدراته العقلية ألا أن طول فترة وجوده وليًا للعهد ثم ملكًا أعطاه هيبة يستطيع أن يحسم بها الأمور ما دام على قيد الحياة، واللغط الذي حصل في هيئة البيعة بعد وفاة "سلطان" ثم تجاهلها في تعيين "سلمان" قضى على قيمتها ولم يعد أحد ينظر لها بجدية فضلاً عن أن نظامها غير واقعي
فآل سعود ليس لديهم آلية غير هيئة البيعة تنظم شؤونهم ولاشخصية قوية بمثابة عميد أو مرجع يلجأون له لحسم القضايا الكبرى مثل المُلك وولاية العهد".
وقال: "آل سعود ليس لديهم لقاءات دورية للنقاش والتفاهم في شؤون البلد بل حتى في شؤونهم الاجتماعية الداخلية وتجربة طلال لتحقيق ذلك فشلت فشلا ذريعا، وبسبب انشغال الملك ذهنيًا بوضعه الصحي ورغم علمه عن إصابة سلمان بالزهايمر إلا أنه مهووس بوضعه الصحي شخصيًا ولا يريد أن يفكر بما بعده، فالمتطلعون للحكم من أبناء عبد العزيز هم "طلال" و"أحمد" و"مقرن" وربما "تركي" و"سطام" و"ممدوح" والبقية ما بين مريض يقضي وقته في المستشفيات أوغير متطلع ابدا".
وصنف "مجتهد"، هؤلاء المتطلعون للحكم كما يلي:
ـ طلال حرق نفسه بسلسلة من الحماقات التي خسر فيها العائلة والشعب فلا هو الذي دعم حركات الإصلاح الشعبية ولا هو الذي قوى نفوذه مع أحد الاجنحة.
ـ مقرن يعيش عقدة نقص كونه أسمر البشرة ويتعامل مع إخوانه كأنهم أسياده فضلا عن أنه مبتلى لدرجة الثمالة بما يسميه الأمريكان (تو دبليووز).
ـ أحمد ضعيف الشخصية جدا جبان في قراراته وإذا أراد أن يسترجل يتصرف بعنجهية مضحكة ولضعف شخصيته تمكن ابن أخيه محمد من تهميشه في وزارة هو وزيرها.
ـ تركي وسطام وممدوح لن يرفضوا التعيين في منصب ولي العهد لو عرض عليهم لكن لن ليسوا من النوع الذي يسعى له بنفسه أو يصارع من أجله.
وأضاف، "حسب التقاليد غير المعلنة للعائلة لا يحق للأحفاد التفكير بالمُلك ولا الحديث عنه ولن تكون لهم فرصة إلا باستخدام الحيلة أو القوة المسلحة، ومن الشخصيات المتطلعة من الأحفاد ممن قد يفرض نفسه بالقوة خالد بن سلطان ومحمد بن نايف ومتعب بن عبد الله لأن كل منهم تحت يده جهاز عسكري".
وأشار إلى أن خالد بن فيصل على صلة بالأمريكان ويحاول إقناعهم أنه يستطيع تحقيق التغيير بالطريقة الأمريكية وله علاقة وثيقة بالتويجري وثلة من كبار التغريبيين، ومحمد بن فهد بنى علاقات وثيقة بشكل سري مع قوى شيعية وتعهد لهم بأن يمكّن لهم إذا دعموه في أي صراع مستقبلي كما ستكون ملياراته في خدمة خطته، أما الوليد بن طلال مستميت لإقناع الغرب بأنه الأقدر حتى أدى به الحال للاستعراض لهم بزوجته أما الداخل فيحسمه بالمال بشراء القبائل و شخصيات العائلة، وعبد العزيز بن فهد رغم خسارته الضخمة بعد طرده من الديوان وفضائح مجتهد فلا يزال يعتقد أنه يستطيع أن يقلب توازنات العائلة لصالحه بملياراته.
وقا مجتهد، "سيناريو آخر شبه مستحيل لكن نذكره من باب الجدل هو أن يبادر الملك بتخليص الأسرة من ورطة سلمان بإقالته وتعيين ولي عهد آخر بصحة جيدة وعقل سليم.
وأضاف: "من الحقائق أن آل سعود يعتبرون حسم الصراع مرتبطًا بالأسرة وأمريكا فقط، أما القوى الشعبية فدورها ثانوي ولاتستحق أن يلتفت إليها في حسابات الصراع، وبعد هذه الحقائق دعونا نرى ما الذي يمكن أن يحدث مع التنبيه على أننا لا نعلم الغيب لكنها حسابات قائمة على معطيات متوفرة والله أعلم بالغيب".
وأضاف: "أفضل سيناريو للعائلة هو أن يتوفي سلمان قبل وفاة الملك فيختار الملك وليًا جديدًا للعهد بحالة صحية جيدة وعقلية سليمة يستطيع أن يستلم الأمر بجدارة، من الذي سينظم بيعة سلمان وهل ستتم؟ إذا تمت هل سيتفق آل سعود خلف الكواليس؟ إذا تمت كيف سترتب ولاية العهد؟ إذا لم تتم من سيحاول مليء الفراغ؟
من الذي سينظم بيعة سلمان وهل ستتم؟ لا يوجد من أبناء عبدالعزيز من يستطيع فرض نفسه ولذلك سينجح أبناء سلمان في تحريك والدهم مثل الروبوت للبيعة".
وقال: "ربما تتم البيعة لأن بقية السمت العام وهيبة المُلك لن تسمح برفع صوت الخلاف وغالبا لن يتجرأ أحد من الأبناء والأحفاد على تصرف يصادم بيعة سلمان، لكن بعد البيعة لن يقبل كبار المسؤولين من آل سعود أن يتحكم بهم أبناء سلمان من خلف ستار وستكون المواجهة دافعا للمتطلعين أن يتحركوا كلٌ بأدواته، أما أن يرتب آل سعود وضعهم ويجدوا حلا متفقا عليه لتجاوز مشكلة عقلية سلمان فهذا شبه مستحيل لغياب آلية القرار الجماعي وغياب الشخصية المرجعية".
وتابع: "السؤال الأهم بعد ذلك لن يكون ما هي شكلية الصراع بل من هو المؤهل والذي ربما استعد للمعركة من الآن؟ ربما يتبين بعد الخلاف أنه لا فرصة لمن راهن على الحق التقليدي مثل أحمد ومقرن ولا فرصة لمن يظن انه يلعبها بالريال أو بأمريكا فمن الذي له فرصة؟ الذي له فرصة هو من لديه قوة عسكرية مثل متعب بن عبد الله وخالد بن سلطان ومحمد بن نايف فما هي فرصة كل منهم؟ خالد بن سلطان كان ضامنا وزارة الدفاع معتمدا أن والده سيكون ملكا وغالبا ما تحدث مع بعض خاصته أنه لا يفصله عن العرش إلا عدد قليل من السنين، وبعد وفاة والده بقي يتحدث عن طمعه في العرش بطريقته الخاصة ولا تفسير لذلك إلا استخدام القوة ولذلك استمات في إقناع الملك بالبقاء في الوزارة، وكونه لا يزال يسيطر على الجانب العسكري في الوزارة يعطيه أملاً في أنه يستطيع تحريك الجيش إذا احتاج لذلك للسيطرة على السلطة على شكل انقلاب، والذين يعرفون خالد بن سلطان عن كثب يعرفون أنه يعاني من جنون العظمة (قرانديوسيتي) ويفكر بطريقة القادر على كل شي ولكن الحقيقة أن أدواته محدودة، وحتى لو حاول خالد بن سلطان فالمنافسون أقوى منه بسبب ضعف الجهاز العسكري في الجيش وضعف سيطرته شخصيا عليه وضعف القيادة والسيطرة وضعف ولائهم له، وهو السبب في هذا الضعف لأنه هو ووالده وأخوانه سرقوا 95% من أموال الجيش وضيعوا قوته وركزوا على حيل السرقة وتركوا الجيش تدريبا وتجهيزا".
وأضاف: "أما متعب بن عبد الله فخطته أذكى وفيها استفادة من خالد التويجري كضابط اتصال مع أمريكا ولديه خطة مع التويجري أرقى من ترتيبات خالد بن سلطان، والخطة هي أن يتبنى متعب ملكية دستورية ويصبح خالد التويجري رئيس وزراء بدعم أمريكي والتويجري جاهز معه كل ملفات الدولة وله رجال في كل وزاراتها، ويضمن الحرس الوطني تنفيذ الخطة لأنه تحت قيادة متعب ومهيأ لحرب المدن ويقوم حاليًا بحراسة محطات الإذاعة والتلفزيون وكثير من المواقع الحساسة، وبهذا يتفوق متعب على خالد في العلاقة بأمريكا وطرح ملكية دستورية ووجود الحرس في مفاصل الدولة ونفوذ صديقه التويجري في الوزارات والمؤسسات الخ".
وواصل: "يبدو نظريًا من هذا الكلام أن متعب سيتمكن بسهولة لكن دعونا نرى المنافس الثالث وهو محمد بن نايف، فالأخير، يتحكم بكل القطاعات الأمنية التي تتميز عن القطاعات المسلحة الأخرى بأنها في حالة جاهزية كاملة بينما جاهزية الحرس 40% والجيش 20%، والميزة الأخرى أن القطاعات الأمنية قادرة على التواجد في أي مكان بحجة حماية الأمن وقادرة على المطاردة والمداهمة والتفتيش والاعتقال بشكل طبيعي، والميزة الثالثة أن القطاعات الأمنية لها وجود حقيقي عددا وعدة وتدريبا وتنظيما ومهارات ويقال أنها تتفوق على ضعف عدد الحرس والجيش مجتمعين، والميزة الرابعة أنها اذا انتشرت في المدن فلن يكون انتشارها غريبا بحجة حفظ الأمن بخلاف الجيش والحرس التي مهمتها دفاعية وليست أمنية داخلية، اما الميزة الخامسة أن محمد بن نايف نفسه أكثر جدية ومعايشة لواقع الأجهزة التابعة له وقدرة قيادية من متعب وخالد وأكثر حرصا على الاستعداد للمستقبل
الميزة 6 أن محمد بن نايف كسب العائلة الحاكمة لأنه قمع كل المعارضين"بجدارة" والعائلة الحاكمة تقدس القادر على القمع وتعتبره "رجل حكم" هكذا".
وأضاف: "وبقدر ما يتضايق الشعب من دموية محمد بن نايف فإن الأسرة الحاكمة يعتبرونه حاكما مثاليًا لأنه يعرف كيف يضمن استبدادهم وتحكمهم بالبلد ومقدراته، وإذا كان متعب يتصل بالأمريكان عن طريق التويجري فإن محمد بن نايف تفاهم معهم مباشرة بعد أن أثبت لهم جدارته في محاربة الإرهاب وحصل على تزكيتهم
ومحمد بن نايف لم يكتف بذلك بل استغل الحملة على الإرهاب لتوزيع قواته في كل مكان واستخدام أفضل وسائل القيادة والسيطرة وتعلم شيئا مهما، وتعلم محمد بن نايف كيف يحصل على تفويض رسمي برضا كل أجنحة الأسرة الحاكمة بتوزيع قواته بسرعة فائقة والتفتيش والاعتقال والمداهمة أينما اراد، وكل ما يحتاجه الأمر بضعة تفجيرات مفتعلة هنا وهناك ومن الأفضل أن يصاحبها قصص وتعليقات جاهزة للإعلام تضخم أثر هذه التفجيرات، ورغم أن التفجيرات السابقة لم تكن من ترتيب الداخلية لكن بعضها كانت على علم به ولم تمنعه لأن بن نايف كان يريد أن يشتري به نفوذا في العائلة، وحصل ما أراد حيث إن نظرة معظم العائلة لمحمد بن نايف أنه الأقدر والأفضل والأقوى والأحكم والأكثر تأهيلا للقيادة بسبب أدائه في محاربة الارهاب، وما تردد في التويتر قبل أسابيع عن خطة للداخلية لتوزيع بعض المتفجرات لتبرير سيطرة الداخلية على الوضع كان مبالغا فيه ومحرف لكن له أصل، والحقيقة نعم فقد أعد محمد بن نايف خطة تفجيرات بعد وفاة الملك او اذا مرض الملك يبرر فيها نشر قواته في مكان ومن ثم التفوق على متعب وخالد".
وأخيرا، بحسب مجتهد" فإن محمد بن نايف شخص جاد ومتابع وذكي وممسك بكل تفاصيل إدارته بخلاف متعب الأحمق المشغول بالتشبب وخالد المريض المشغول بالسرقات، ونقطة اخرى نسيتها وهي أن بن نايف كسب كثيرا من أعمامه وهيأ للتحالف معهم ضد كل من ينافسه وكان أدائه كـ "رجل حكم" هو الوسيلة التي كسبهم بها،
وبمقاييس الأسرة -التي تستبعد الدور الشعبي- فإن محمد بن نايف يتفوق على الجميع ولن يجد صعوبة في الاستيلاء على الوضع بعد تحالفه مع أعمامه".
وقال: هذه الحقائق والمعلومات والتوقعات ذكرت كلها باعتبار عدم وجود أي نشاط شعبي يغير الأوضاع لكن الحقيقة أن النشاط الشبعي يتنامى بسرعة فائقة، ومكابرة العائلة في اعتبار الشعب عاجزا عن التحرك ستكون لصالح النشاط الشعبي وسوف يفاجأ آل سعود بأن النشاط الشبعي سيقفز فوق كل المتنافسين منهم".
وقال أن "ملخص الحديث، بحسابات العائلة، فإن محمد بن نايف هو الأقدر على القفز على العرش وبالحسابات السياسية المعتبرة التحرك الشعبي سيتفوق عليهم جميعا".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق