الاثنين، 7 مايو 2012

خبراء يعتبرون فتوى "آل الشيخ" حول ثورات الربيع العربي وجه آخر للثورة المضادة السعودية


اعتبر خبراء التصريحات الأخيرة لمفتي السعودية الشيخ "عبد العزيز آل الشيخ" التي اعتبر فيها الثورات في البلدان العربية "فتنة"، وأنها تأتي في إطار الأدوار المتبادلة للمؤسستين السياسية السعودية والدينية في المملكة لاحتواء الثورات العربية ومصادرتها، مؤكدين أن دعوات الاصلاح في السعودية أصبحت شاملة وتصدر من كل الأطراف.
وكان مفتي السعودية الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، قد اعتبر في خطبة الجمعة أن الاطاحة بالانظمة الديكتاتورية في عدد من البلدان العربية التي تطالب شعوبها بالديمقراطية فتن نجمت عن العصيان وارتكاب المعاصي على حد تعبيره، واتهم من وصفهم بالغوغاء بارتداء قناع الديمقراطية، معتبرا ان افعالهم تؤدي الى الظلمِ والفوضى بحسب وصفه.
وقال الخبير في الشؤون السعودية "زيد العيسى": أن وصف المفتي للثورات الربيع العربي بالفتنة يأتي في الاطار الطبيعي للدور الرئيس والأساسي الذي تلبعه المؤسسة الدينية السعودية المتحجرة والمتخلفة والمتشددة، والتي تقدم الدعم لنظام "آل سعود" الملكي الشمولي الديكتاتوري وتعطيه الشرعية والتبرير والدعم الديني.
وأضاف العيسى: أن الملك وإثر عودته الأخيرة من رحلة العلاج قام أولا باصدار امر باعطاء رشوة للشعب من امواله التي حرمه منها، وإرسال القوات الغازية الى البحرين لقمع شعبها الذي يقوم بتظاهرات سلمية بالاضافة الى منع التظاهرات السلمية في السعودية وانذار الشعب بالعواقب الوخيمة والعقوبة الصارمة، واصدار فتوى بتحريم التظاهر واعتبارها ضد الاسلام.
وتابع الخبير في الشؤون السعودية "زيد العيسى" أن التظاهرات السلمية عندما انتقلت من البحرين الى المنطقة الشرقية في السعودية وغيرها من مناطق المملكة بسبب الظلم والكبت والحرمان وسرقة ونهب ثروات الشعب، يصف المفتي المتظاهرين بالمنحرفين والفاسدين لاعطاء الذريعة لقتلهم.
واكد العيسى ان النظام السياسي في السعودية يعتمد على المؤسسة الدينية، في افراغ هذه الانتفاضات من معاناها وتجريدها من محتواها الثوري، مشيرا الى منح السعودية الرئيس التونسي المخلوع اللجوء السياسي، وامتناعه عن تسليمه لمحاكمته حسب ما يطالب به الشعب التونسي.
واشار الى ان انتفاضة مصر سببت أرقًا للنظام السعودي، حيث طالب الملك عبد الله الرئيس الاميركي بدعم مبارك والوقوف معه ومنع محاكمته، بالاضافة الى رشوة المجلس العسكري والتدخل في التطورات هناك ونشر الوهابية والطائفية، واستهداف الكنائس والمقاومات الدينية.
كما اشار "العيسى" الى التدخلات السعودية في اليمن، وخروج الشعب هناك للتنديد بذلك وبدعم الرياض اللامحدود للرئيس السابق علي عبد الله صالح، عبر انفاق الاموال من اجل ابقاءه في السلطة، في محاولة للسيطرة على التحولات في المنطقة وجعلها تمر عبر القناة السعودية.
واشاد الخبير في الشؤون السعودية زيد العيسى بالحراك السياسي للمعارضة السعودية والمطالبات بالديمقراطية، واتهم النظام بانه حاول اظهار ذلك على انه حركة طائفية، مشيرا الى ان دعوات الاصلاح اصبحت تصدر من كافة الاطراف في المملكة.






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق