السبت، 23 يونيو 2012

مسؤولون أمنيون أمريكيون يزورون السعودية للاطمئنان على مصالحهم بعد وفاة "نايف"


مسؤولون أمنيون أمريكيون يزورون السعودية للاطمئنان على مصالحهم بعد وفاة "نايف"
في زيارة وصفت بأن هدفها تقديم واجب العزاء في وفاة الأمير "نايف"، زار مسئولون أمنيون أمريكيون كبار السعودية أمس الأربعاء، لقراءة الموقف جيدًا من داخل الأسرة الحاكمة والاطمئنان على تبني ولي العهد الجديد نفس أيدولوجية سلفه "نايف بن عبد العزيز".
ومن هذه الزيارة تبرز أهمية العلاقة بين الجانبين التى ينظر إليها فى الولايات المتحدة على أنها حاسمة فى المعركة مع تنظيم "القاعدة".
وقاد الوفد وزير الدفاع "ليون بانيتا" وضم رئيس مكتب التحقيقات الاتحادى روبرت مولر ومساعد الرئيس لشئون الأمن الداخلى ومكافحة الإرهاب جون برينان ومدير وكالة المخابرات المركزية الأسبق جورج تنيت ونائب مدير وكالة المخابرات المركزية مايك موريل. والتقى الوفد مع ولى العهد الجديد الأمير "سلمان" فى القصر الملكى فى مدينة جدة المطلة على البحر الأحمر.
وقال "بانيتا" للأمير "سلمان": "طلب منى الرئيس أن أنقل إليكم أسفنا لمصابكم وكذلك تمنياتنا لكم بالتوفيق فى منصبكم الجديد".
وكان "بانيتا" قد قال فى بيان الثلاثاء الماضى، إن الأمير "نايف": "قام بدور محورى فى توطيد العلاقة بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية".
وبعد هجمات 11 سبتمبر عام 2001 على الولايات المتحدة لم يكن الأمير نايف مستعدا فى البداية لقبول أن سعوديين شاركوا فى الهجمات رغم أن 15 من بين 19 من خاطفى الطائرات كانوا فى واقع الأمر سعوديين، إلا أن دبلوماسيين سابقين فى المملكة قالوا إنه عدل عن موقفه فيما بعد وتعاون بشكل وثيق مع قوات الأمن الأمريكية بعد سلسلة هجمات شنتها القاعدة على أهداف داخل السعودية.
وعين العاهل السعودى الملك عبد الله الأمير سلمان وليا جديدا للعهد الاثنين الماضى. والأمير سلمان مسئول عن مشتريات أسلحة تقدر بعدة مليارات من الدولارات. وتستخدم السعودية مثل هذه المشتريات تاريخيا لتعزيز العلاقات مع حلفاء رئيسيين من بينهم واشنطن.
ومع هذا يستبعد محللون أن تؤثر وفاة الأمير نايف على العمليات الأمنية للمملكة، حيث عين الأمير أحمد الذى كان نائبا للأمير نايف لفترة طويلة وزيرا للداخلية خلفًا له.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق