الاثنين، 11 يونيو 2012

17 يونيو يوم حق المرأة السعودية في قيادة السيارة

صورة: 17 يونيو يوم حق المرأة السعودية في قيادة السيارة
===========================
إكسبتنا تجاربنا في الحياة وكذلك دروس التاريخ  إن المعارك الأجتماعية المصيرية لا بد أن ينتصر فيها الحق ولو بعد حين ، ونجد أن من يعارض ذلك ليس جهلا بالحق بل هي مشاغبة لكسب الوقت فقط، لأنهم موقنون أنهم خاسرين مهما طال الزمن.
 فالحق لا يمنح إنما ينتزع، خاصة إذا لم يكن مخالفا للشرائع مقابل العادات القبلية والتجهيل المتعمد للمجتمع، وهنا يتبادر إلى الأذهان السؤال التالي "هل تستطيع القبلية والجهل الإستمرار في منع المرأة السعودية من قيادة السيارة؟"

أقتبس هنا من مقال سابق لي عن الثابت والمتغير في الخطاب الاسلامي " فإلى زمن قريب نجد أن الخطاب الديني يخضع للموروث الديني في إنتاج خطابه ومحاولة إخضاع حتى التكنولوجيا إلى هذا الموروث من حيث المقارنة بما هو جائز وغير جائز، ونجد أن انعكاس تطبيق التراث على الواقع ضمن فتاوى تتمثل في سلوكيات قاومت الكثير من عوامل التحضر، فإلى عهد قريب كانت الصور محرمة وكل من دخل ضمن منظومة الألتزام الديني عليه أن يتخلص من أرشيفه الصوري، وكأن الخطاب الديني لا يكون مرضيا إلا بمواجهة ما ينتجه الغرب من تطور ومعادات هذا التطور والقطيعة معه."

لكن هذه القطيعة لم تستطع الصمود فقد وجد رجل الدين نفسه مجبرا على إستخدام هذه التكنولوجيا وبدأ يبحث عن مبررات لها، ووجد أن أحد اسباب بقاءه هو ضرورة التكيف مع هذه المتغيرات الجديدة، فأصبح مدمنا على الفضائيات والأنترنت والموبايل وكاميرات الفيديو التي كان يحرمها إلى عهد قريب.

لذا فإن منع المرأة من قيادة السيارة دون الرجل هو منع مؤقت سيذوب وفق الضرورة الحتمية للتطور المجتمعي وهذا لا يعني انه مخالف للدين او الشريعة بل العكس هو الصحيح لان من يمنع قيادة المرأة للسيارة لم يستطع ان يجد مبررا مقنعا في الشريعة للإستمرار في هذا المنع، وأن الاستمرار بقي ضمن الموروث والعادات والتقاليد القبلية فقط.
وأعتقد جازما إن إستمرار المرأة بالمطالبة بحقها وتعبريها عن هذا الحق على كافة الأصعدة هو كفيل بإنتزاعها هذا الحق خاصة إذا كان التعبير منظما وبأكبر مشاركة جماعية من النساء وقد تم تحديد يوم 17 يونيو يوما للتجمع لكل النساء والمطالبة بحقهن في قيادة السيارة بصوت واحد والذي سيترجم حتما من قبل الملك عبدالله بن عبدالعزيز بشكل إيجابي خاصة أنه يقود إصلاحات إنسانية غير مسبوقة لأنصاف الإنسان عموما والمرأة خاصة سيختصر على المرأة بقرار صارم وحاسم يمنحها حقها في قيادة السيارة في بلدها كما فعل ذلك في مواقف كثيرة سابقة.
لكن هذا رهين بمشاركة المرأة في يوم 17 يونيو بأكبر تجمع تنتزع فيه حقها.

بـقلـم : هدير طاهر


( أسبوع واحد يفصلنا عن الذكرى السنوية لـيوم قيادة المرأة للسيارة 
لنوحد اصواتنا بـ سأقود سيارتي في 17 يونيو)
بـقلـم : هدير طاهر

إكسبتنا تجاربنا في الحياة وكذلك دروس التاريخ إن المعارك الأجتماعية المصيرية لا بد أن ينتصر فيها الحق ولو بعد حين ، ونجد أن من يعارض ذلك ليس جهلا بالحق بل هي مشاغبة لكسب الوقت فقط، لأنهم موقنون أنهم خاسرين مهما طال الزمن.
فالحق لا يمنح إنما ينتزع، خاصة إذا لم يكن مخالفا للشرائع مقابل العادات القبلية والتجهيل المتعمد للمجتمع، وهنا يتبادر إلى الأذهان السؤال التالي "هل تستطيع القبلية والجهل الإستمرار في منع المرأة السعودية من قيادة السيارة؟"
أقتبس هنا من مقال سابق لي عن الثابت والمتغير في الخطاب الاسلامي " فإلى زمن قريب نجد أن الخطاب الديني يخضع للموروث الديني في إنتاج خطابه ومحاولة إخضاع حتى التكنولوجيا إلى هذا الموروث من حيث المقارنة بما هو جائز وغير جائز، ونجد أن انعكاس تطبيق التراث على الواقع ضمن فتاوى تتمثل في سلوكيات قاومت الكثير من عوامل التحضر، فإلى عهد قريب كانت الصور محرمة وكل من دخل ضمن منظومة الألتزام الديني عليه أن يتخلص من أرشيفه الصوري، وكأن الخطاب الديني لا يكون مرضيا إلا بمواجهة ما ينتجه الغرب من تطور ومعادات هذا التطور والقطيعة معه."
لكن هذه القطيعة لم تستطع الصمود فقد وجد رجل الدين نفسه مجبرا على إستخدام هذه التكنولوجيا وبدأ يبحث عن مبررات لها، ووجد أن أحد اسباب بقاءه هو ضرورة التكيف مع هذه المتغيرات الجديدة، فأصبح مدمنا على الفضائيات والأنترنت والموبايل وكاميرات الفيديو التي كان يحرمها إلى عهد قريب.
لذا فإن منع المرأة من قيادة السيارة دون الرجل هو منع مؤقت سيذوب وفق الضرورة الحتمية للتطور المجتمعي وهذا لا يعني انه مخالف للدين او الشريعة بل العكس هو الصحيح لان من يمنع قيادة المرأة للسيارة لم يستطع ان يجد مبررا مقنعا في الشريعة للإستمرار في هذا المنع، وأن الاستمرار بقي ضمن الموروث والعادات والتقاليد القبلية فقط.
وأعتقد جازما إن إستمرار المرأة بالمطالبة بحقها وتعبريها عن هذا الحق على كافة الأصعدة هو كفيل بإنتزاعها هذا الحق خاصة إذا كان التعبير منظما وبأكبر مشاركة جماعية من النساء وقد تم تحديد يوم 17 يونيو يوما للتجمع لكل النساء والمطالبة بحقهن في قيادة السيارة بصوت واحد والذي سيترجم حتما من قبل الملك عبدالله بن عبدالعزيز بشكل إيجابي خاصة أنه يقود إصلاحات إنسانية غير مسبوقة لأنصاف الإنسان عموما والمرأة خاصة سيختصر على المرأة بقرار صارم وحاسم يمنحها حقها في قيادة السيارة في بلدها كما فعل ذلك في مواقف كثيرة سابقة.
لكن هذا رهين بمشاركة المرأة في يوم 17 يونيو بأكبر تجمع تنتزع فيه حقها.


( أسبوع واحد يفصلنا عن الذكرى السنوية لـيوم قيادة المرأة للسيارة لنوحد اصواتنا بـ سأقود سيارتي في 17 يونيو)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق